أما على منصات التواصل الاجتماعي ومواقع ومنتديات مثل "Reddit"، أعرب الموظفون المستاؤون عن استيائهم من سياسة الصمت وغضبهم إزاء موجات تسريح العمال وإغلاق المتاجر التي امتنعت شركة "GameStop" عن الإعلان عنها بشكل رسمي. ورغم محاولات الشركة تنفيذ هذه الإجراءات بأقصى درجات التكتم، إلا أن شبكة الإنترنت لا تترك شيئًا طي الكتمان.
موجة الاستياء تتصاعد بين موظفي شركة "GameStop" على منصات التواصل، حيث شهد موقع "Reddit" خلال الأيام القليلة الماضية، ظهور العديد من المنشورات التي كتبها موظفون ساخطون تم إنهاء خدماتهم من قِبَل شركة "GameStop". وأشار هؤلاء إلى أن الشركة لم تبذل جهدًا يُذكر لطمأنة موظفيها أو تهدئة مخاوفهم، حيث امتنعت حتى عن إصدار "بيان رمزي" يوضح موقفها بشأن العدد الكبير من عمليات إغلاق المتاجر المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد.
سيل من منشورات الوداع تعكس حزنًا عميقًا بين مجتمع محبي وزبناء الشركة على إغلاق متاجرها، حيث افتُتح أحدث منشور على منتدى "GameStop" على منصة "Reddit" بعبارة مؤثرة :
"وداعًا بقلب مثقل..."
وفي تعليق آخر، عبّر أحد المستخدمين عن حزنه لإغلاق متجر شركة "GameStop" المحلي الذي اعتاد ارتياده على مدار عشرين عامًا بشكل مفاجئ. وأردف قائلاً :
"أنتم تستحقون الأفضل..."
في إشارة إلى تقديره العميق للعاملين والمتابعين على حد سواء.
وجاء تقرير يكشف تفاصيل سياسات شركة "GameStop" تجاه الموظفين المتأثرين بالإغلاق، حيث أفاد تقرير صادر عن منصة Playstationlifestyle.net بأن الشركة تقدم لموظفيها خيارات تتراوح بين تعويضات نهاية الخدمة أوخيارات التنقل الوظيفي. إلا أن تعويضات نهاية الخدمة تقتصر حصريًا على الموظفين الأطر والعاملين بدوام كامل، مثل المدراء والمسؤولين. أما بالنسبة للموظفين بدوام جزئي، فتقتصر الخيارات المتاحة على التنقل الوظيفي إلى المتاجر التى لم يطلها الإغلاق أو وظائف أخرى، أو حتى فقدان وظائفهم تمامًا. ومع الطريقة التي تتبعها الشركة في إدارة عملياتها وتقليص عدد متاجرها، يبدو أن فرص التنقل الوظيفي إلى متاجر أخرى ستتضاءل قريبًا بشكل ملحوظ.
تصاعد عمليات الإغلاق هذه يثير غضب المتابعين، في ديسمبر الماضي، أقدمت شركة "GameStop" على إغلاق 300 متجر في مختلف أنحاء أمريكا الشمالية. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ شمل الإغلاق أيضًا مجلتها الإلكترونية الشهيرة "Game Informer"، التي أسدلت الستار على مسيرتها بعد 30 عامًا من النشر، مما أثار استياء الجماهير والمتابعين على مستوى العالم. ولم تتوانَ الشركة عن مواجهة موجة الغضب التي أعقبت هذه الخطوة، بل ذهبت إلى حد حذف رسائل الوداع التي كتبها فريق المجلة من المنصات الرقمية بعد وقت قصير من نشرها.
إرسال تعليق